احمد عبد الرحيم عضو جديد
عدد الرسائل : 15 العمر : 34 الدولة : مصر الدولة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 45 تاريخ التسجيل : 13/10/2013
| موضوع: الحكمه الاهيه والصحىة فى تحريم البيره الأربعاء 20 نوفمبر 2013, 2:36 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم [SIZE="5"]يدعى كثيراً من ضعاف العقول أن تعاطي الخمر يقوى الناحية الجنسية ومن أجل ذلك يلجئون لشربها ويرد على هذه الدعوى الدكتور محمد بكر إسماعيل فيقول : {والحقيقة أنه ليس للخمر تأثير طيب من هذه الناحية وأما ما يشاهد من تنبه بعض الناس في المراقص جنسيا بشرب القليل من الخمر فليس هذا يرجع إلى تنبيه الخمر للباه ولكنه يرجع إلى تأثير الخمر على المخ ولا يتعدى هذا التأثير إمالة ميزان العقل والشعور بعدم الحياء أو المبالاة وهناك حقيقة علمية خطيرة يجب أن يعلمها الناس جميعا وهى أن شارب الخمر ينتهي عادة بالارتخاء التام وذلك نتيجة ردّ فعل شديد في أعصاب المراكز العليا والسفلى في الجسم} وهكذا يتضح لنا حكمة الله في تحريمه علينا الخمر بكافة أنواعها وأشكالها للآثار الوخيمة التي تعود على الأفراد والأسر والمجتمعات من جرائها وصدق الله إذ يقول {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} الحج78 وقد انتشر استعمال البيرة كثيراً في البلاد الأوربية والأمريكية حتى أضحى تجرعها جزءا من الحياة اليومية ترتشف بدل الماء مع كل طعام وتُطلب في النزهات وتؤخذ بدون مناسبات ولقد أخذت تلك العادة الذميمة تنموا في بلدان العالم حتى سرت إلى البلاد العربية والإسلامية حتى لاحظنا تساهل بعض المسلمين المصلين في أمر شربها عن جهل لحكم الإسلام فيها أو لتوهم منافعها أو عن مجاملة لصديق غير متّق يشربها أو يقدمها مع أن تلك المجاملة من شر السبل لأنها تقوم على ارتكاب معصية الخالق في سبيل إرضاء أحد مخلوقاته هذا مع أن النصوص واضحة وقاطعة في تحريم البيرة فالبيرة تصنع من الشعير وهو من الأصناف التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ليحرم المشروبات التي تصنع منها فقد روى أصحاب السنن عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {إِنَّ مِنَ الْعِنَبِ خَمْرًا وَإِنَّ مِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا وَإِنَّ مِنَ الْبُرِّ خَمْرًا وَإِنَّ مِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا وَإِنَّ مِنَ التَّمْرِ خَمْرًا} وروى الإمام البخاري ومسلم وأحمد عن أبى موسى الأشعري قال {قلتُ: يا رسولَ الله أَفْتِنَا في شرابينِ كُنَّا نَصْنَعُهُمَا باليمنِ البِتْعِ من العسلِ نَنْبِذُهُ حَتَّى يَشْتَدَّ والمِزْرِ من البُرِّ والشَّعِيرِ والذُّرَةِ نَنْبِذُهُ حَتَّى يَشْتَدَّ قالَ: وكانَ النبيُّ قد أُعْطِيَ جَوَامِعَ الكَلِمَ وخَوَاتِمَهُ وقالَ « كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ »} بل هناك نصا خاصا صريحا بها فقد ذكر أبو داود والنسائي عن على كرّم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاهم عن الجعّة وهى نبيذ الشعير {أي البيرة} وهكذا نجد الإسلام يحرم البيرة للأضرار الكثيرة التي تصيب متعاطيها ومنها {تحدث فرط السمن واتساع المعدة والبيلة الآحينية وضخامة القلب وهى تؤهب للبيلة السكرية والنقرس والعصائد الشريانية تؤدى بمن يستعملها كثيرا إلى التهاب المثانة ثم التهاب الكلى إن إدمانها يضعف المناعة وينقص المقاومة تجاه الأمراض الإنتانية وخاصة ذات الرئة ويضعف وظائف الكبد وقد يؤدى إلى فقر الدم المصحوب بنقص الفيتامينات}[1] أما ما يدعيه البعض بأن البيرة توقف مفعول الهرمون الذي يمنع إدرار البول وبذلك يتم إدرار البول بكثرة فإن بعض السوائل تستطيع أن تؤدى نفس المفعول مثل عصير القصب وماء الشعير وكذلك ما يدعيه البعض من تأثير البيرة على الناحية الجنسية فهي حجة واهية إذ من الثابت علميا أن البيرة بما تحدثه من إدرار البول تعوق الانتصاب وتسبب العنة فما أعظم هذا الدين الذي يرشد أتباعه إلى ما فيه صلاح أجسامهم وسلامة أبدانهم ورجاحة عقولهم {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الحشر7 وقد لجأت بعض الشركات لترويج بضاعتها لدى المتدينين إلى كتابة عبارة {بيرة بدون كحول} على زجاجة البيرة وقد محّص الدكتور محمد ناظم النسيمى هذا الموضوع علميا وتوصل إلى النتيجة التالية : {إن البيرة من المسكرات بما تحتويه من كحول ولا توجد {بيرة بدون كحول} ولو أطلق هذا الاسم بعض الألمان الغربيين على البيرة الخفيفة وذلك لشغفهم بالمسكرات واعتيادهم عليها فأضحوا لا يسكرون بالبيرة الخفيفة التي تسكر الشخص في المرات الأولى لبدء تناوله المسكرات فسموها بيرة بدون كحول
ومع ذلك فهي تزودهم بكمية من الكحول تعوض ما نقص من دمائهم منه وتدفع أعراض الحرمان التي تظهر عند المدمن إذا انقطع فجأة عن المسكرات كما أنها تعطى النشوة لغير المدمن إذا لم يسرف في شربها وإلا انتابه عوارض السكر وبما أنه ثبت أن البيرة من المسكرات فهي إذا محرمة كباقي المسكرات}[2] وهناك فتوى للدكتور يوسف القرضاوى تجيز شربها يقول فيها : {إن وجود ما نسبته (5/1000) من الكحول لا أثر له في التحريم لأنها نسبة ضئيلة جدا خاصة إذا كانت بفعل التخمر الطبيعي وليست مصنعة ولذلك لا أرى حرجا من تناول هذا المشروب وأضاف أن الشريعة الإسلامية شريعة واقعية ومن واقعيتها هنا أنها وضعت قاعدة مهمة جاء بها الحديث وهي أن (ما أسكر كثيره، فقليله حرام) وأشار إلى أن {أي إنسان شرب من هذا المشروب ما شرب فلن يسكره ولذا لا يحرم القليل منه} ونبه القرضاوى إلى أن هذه النسبة من الكحول وما في حكمها إذا أضيفت عمدا إلى المشروب لغير حاجة صحية أو طبية أو نحو ذلك فإن من أضافها يأثم على ذلك وإن لم يكن مؤثرا في إباحتها لشاربها معتبرا أن إضافة أي شيء حرام بنسبة قليلة عمدا لا يجوز وإن كان آكلها لا شيء عليه} http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=9263&issueNo=98&secId=16 جريدة العرب اليومية عدد7240 تاريخ 2008-04-08
وقد أجاز الشيخ بن عيثمين شربها وقال في نهاية فتواه {وقد ظن بعض الناس أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أسكر كثيره فقليله حرام) أن معناه: ما خلط بيسير فهو حرام ولو كان كثيراً وهذا فهم خاطئ، الحديث (ما أسكر كثيره فقليله حرام) يعني: الشيء الذي إذا أكثرت منه حصل السكر وإذا خففت منه لم يحصل السكر يكون القليل والكثير حرام لماذا؟ لأنك ربما تشرب القليل ثم تدعوك نفسك إلى أن تكثر فتسكر وأما ما اختلط بمسكر والنسبة فيه قليلة لا تؤثر فهذا حلال ولا يدخل في الحديث} اللقاء المفتوح {63}[/SIZE] [SIZE="3"][1] باختصار من كتاب (الطب النبوى والعلم الحديث) للدكتور/محمود ناظم النسيمى صـ210،211 [2] الطب النبوى والعلم الحديث د/محمود النسيمى صـ 209 [/SIZE] http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%E3%C7%C6%CF%C9+%C7%E1%E3%D3%E1%E3+%C8%ED%E4+%C7%E1%CF%ED%E4+%E6%C7%E1%DA%E1%E3+%D82&id=128&cat=2 [SIZE="5"][URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=word&fn=book_maadt_al_muslim.doc&id=128"]منقول من كتاب [مائدة المسلم بين الدين والعلم] اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/URL][/SIZE] [img]]http://im37.gulfup.com/Drfgm.jpg[/IMG] | |
|